تحتفي دول العالم يوم الأحد ( 31 مايو ) باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي اختارت له منظمة الصحة العالمية هذا العام شعار : " التحذيرات الصحية للتبغ" ( أظهروا الحقيقة .. التحذيرات المصورة تنقذ الحياة ) ... وزراء الصحة بدول المجلس في اجتماعهم الذي عقد في جنيف قبل أيام قليلة أكد على أهميته حيث تم اختيار نماذج من التحذيرات المصورة أعدها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وتم تحويرها بما يتناسب مع الأعراف والتقاليد الخليجية حيث تم استعراض جميع الصور التحذيرية والبالغ عددها ( 12 ) صورة تم مناقشة محتوياتها باستفاضة وإجراء بعض التغييرات عليها وخاصة في العبارات الكتابية والعمل على ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية بما يتوافق مع عادات وتقاليد دول المنطقة ... وافق الوزراء على أن تكون الصورة والتحذير الصحي في الجهة الأمامية والخلفية للعبوة وفي النصف العلوي من مساحة العرض الرئيسية وأن يكتب التحذير الصحي باللغة العربية على الجهة الأمامية وباللغة الإنجليزية على الجهة الخلفية ...
كما وافق الوزراء على استصدار التشريعات الملائمة لمنع بيع السيجارة الالكترونية في الصيدليات في دول مجلس التعاون ومعاملتها كأحد أشكال التدخين وتطبيق جميع القواعد التي تطبق على التبغ ومشتقاته والعمل على استمرار بذل المساعي والجهود لإقناع لجنة التعاون المالي والاقتصادي ووزراء المالية برفع التعرفة الجمركية على التبغ ومشتقاته إلى 200% ... لما ثبت الجدوى لهذا الإجراء عالميا في العديد من دول العالم وتنفيذا لمواد الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ
وتشكيل فريق عمل من وزارات الصحة والجهات المعنية الأخرى ذات الاختصاص لوضع ضوابط تنظيم تداول وتسويق منتجات التبغ بدول مجلس التعاون على ضوء متطلبات الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ والمبادئ التوجيهية الخاصة بها، وحث الدول الأعضاء على إجراء دراسة وبائية موحدة حول ( محددات استخدام التبغ بين البالغين في دول مجلس التعاون ) وذلك بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ...
يذكر ان استخدام التبغ يؤدي إلى حوالي مليون وفاة سنوياً بالأمراض القلبية الوعائية والأمراض التنفسية والسرطان ... يأتي يوم الشعارات (الأحد 31 مايو ) .. وأيا كان شعاره ... فهي واحدة من المحاولات التحذيرية وان كانت تقدم لليوم السنوي مزيدا من الأحياء الأموات ... خاصة إذا أخذ في الاعتبار بان التوعية فقدت مفعولها بإغراءات الوهم التي تسيطر على عقول المدخنين